فصل: فصل في ذكر قراءات السورة كاملة:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



{ولا تنظرون} كاف.
{من أجر} جائز ومثله {على الله}.
{من المسلمين} كاف.
{خلائف} حسن ومثله {بآياتنا}.
{المنذرين} كاف لأنَّ ثم لترتيب الأخبار لأنها جاءت في أول القصة.
{بالبينات} ليس بوقف لمكان الفاء.
{من قبل} حسن لأنَّ كذلك منقطع لفظًا متصل معنى.
{المعتدين} كاف ومثله {قومًا مجرمين} و{لسحر مبين}.
{لما جاءكم} حسن على إضمار أي تقولون للحق لما جاءكم هذا سحر قال تعالى: {أسحر هذا} فدل هذا على المحذوف قبله.
{أسحر هذا} تام إن جعلت الجملة بعده استئنافية لا حالية أي أسحر هذا الذي جئت به من معجز العصا واليد وكان تامًا لأنَّه آخر كلام موسى عليه السلام.
{الساحرون} كاف.
{في الأرض} حسن للابتداء بالنفي {بمؤمنين} كاف ومثله {عليم} وكذا {ملقون}.
{ما جئتم به} حسن لمن قرأ {آلسحر} بالمد على الاستفهام خبر مبتدأ محذوف أي هو السحر أو مبتدأ والخبر محذوف أي السحر هو وليس بوقف لمن قرأ السحر على الخبر لا على الاستفهام على البدل من ما في قوله: {ما جئتم به} لاتصاله بما قبله وبالمد قرأ أبو عمرو بن العلاء على جهة الإنكار عليهم لأنَّ موسى عليه السلام لم يرد أن يخبر السحرة أنَّهم أتوا بسحر لأنَّهم يعلمون أنَّ الذي أتوا به سحر ولكنه أراد الإنكار عليهم فلو أراد إخبارهم بالسحر لما قالوا له أنت ساحر وقد جئت بالسحر لقال لهم ما جئتم به هو السحر على الحقيقة وليس بوقف لمن قرأه بهمزة وصل لأنَّ ما بمعنى الذي مبتدأ خبره السحر والوقف عنده السحر وفي الوجه الأول سيبطله.
{وسيبطله} حسن.
{المفسدين} كاف ومثله {المجرمون}.
{أن يفتنهم} حسن.
{في الأرض} جائز لاتصال ما بعده به من جهة المعنى.
{المسرفين} كاف ومثله {مسلمين}.
{توكلنا} حسن.
{الظالمين} جائز وقيل ليس بوقف للعطف ومن حيث كونه رأس آية يجوز.
{الكافرين} كاف وقيل تام.
{بيوتًا} جائز.
{وأقيموا الصلاة} حسن للفصل بين الأمرين لأنَّ قوله وبشر خطاب لمحمد صلى الله عليه وسلم وإن أريد به موسى فلابد من العدول.
{المؤمنين} كاف.
{في الحياة الدنيا} ليس بوقف لأنَّ قوله: {ليضلوا} متعلق بقوله: {آتيت}.
{عن سبيلك} كاف وقيل تام لأنَّ موسى استأنف الدعاء فقال: {ربنا اطمس على أموالهم واشدد على قلوبهم فلا يؤمنوا} قال ابن عباس صارت دراهمهم حجارة منقوشة صحاحًا وأثلاثًا وأنصافًا ولم يبق معدن إلاَّ طمس الله عليه فلم ينتفع به أحد واشدد على قلوبهم أي امنعها من الإيمان فلا يؤمنوا ولا حجة بدعاء موسى على فرعون بما ذكر على جواز الدعاء على الظالم بسوء الخاتمة للفرق بين الكافر الميؤس منه والمؤمن العاصي المقطوع له بالجنة إما أولًا أو ثانيًا بل يجوز الدعاء على الظالم بعزله لزوال ظلمه بذلك كان ظلمًا له أو لغيره أو بمؤلمات في جسده ولا يجوز الدعاء عليه بسوء الخاتمة ولا بفقد أولاده ولا بوقوعه في معصية.
{الأليم} حسن.
{فاستقيما} كاف.
{لا يعلمون} تام.
{بغيًا وعدوًا} حسن.
{حتى إذا أدركه الغرق} ليس بوقف لأنَّ قال جواب إذا فلا يفصل بينها وبين جوابها.
{قال آمنت} حسن لمن قرأ إنه بكسر الهمزة على الاستئناف وبها قرأ حمزة والكسائي ويحيى بن وثاب والأعمش وقرأ ابن كثير وأبو عمرو ونافع وعاصم بفتحها لأنَّ أن منصوبة به لأنَّ الفعل لا يلغى إذا قدر على إعماله وعلى قراءته بفتحها لا يوقف على {آمنت}.
{بنو إسرائيل} جائز.
{من المسلمين} كاف وقيل تام لأنَّ ما بعده ليس من كلام فرعون قال السدي بعث الله ميكائيل فقال له أتؤمن الآن وقد عصيت قبل وروي أنَّ جبريل سدّ فاه عند ذلك بحال البحر ودسه به مخافة أن تدركه الرحمة وليس هذا رضًا بالكفر لأنَّ سده سد باب الاحتمال البعيد ولا يلزم من إدراك الرحمة له صحة إيمانه لأنَّه في حالة اليأس لأنَّه لم يكن مخلصًا في إيمانه ولم يكره جبريل إيمانه وإنَّما فعل ذلك غضبًا لله تعالى لا رضًا بكفره لأنَّ الرضا به كفر.
{من المفسدين} كاف.
{لمن خلفك آية} حسن.
{لغافلون} تام.
{من الطيبات} حسن للابتداء بالنفي مع الفاء ومثله {جاءهم العلم}.
{يختلفون} تام.
{من قبلك} حسن.
{الحق من ربك} جائز.
{من الممترين} كاف على استئناف النهي بعده وليس بوقف إن جعل ما بعده معطوفًا على ما قبله.
{من الخاسرين} تام.
{لا يؤمنون} ليس بوقف لأنَّ لو تعلقها بما قبلها أي لو جاءتهم كل آية لا يؤمنون.
{الأليم} تام عند يعقوب وليس بجيد لأنَّ الكلام متصل بعضه ببعض وكذا عنده فنفعها إيمانها وجعل يعقوب الاستثناء منقطعًا من غير الجنس والتقدير لكن قوم يونس فقوم يونس لم يندرجوا في قوله قرية وإلى الانقطاع ذهب سيبويه والفراء والأخفش وقيل متصل كأنه قيل ما آمنت قرية من القرى الهالكة إلاَّ قوم يونس وهم أهل نينوى من بلاد الموصل كانوا يعبدون الأصنام فبعث الله إليهم سيدنا يونس عليه السلام فأقاموا على تكذيبه سبع سنين وتوعدهم بالعذاب بعد ثلاثة أيام فلم يرجعوا حتى دنا الموعد فغامت السماء غيمًا أسود ذا دخان شديد فهبط حتى غشي مدينتهم فهابوا فطلبوا يونس فلم يجدوه فأيقنوا صدقه فلبسوا المسوح وبرزوا إلى الصعيد بأنفسهم ونسائهم وصبيانهم ودوابهم وفرقوا بين كل والدة وولدها فحنَّ بعضها إلى بعض وعلت الأصوات والضجيج وأخلصوا التوبة وأظهروا الإيمان وتضرعوا إلى الله تعالى فرحمهم وكشف عنهم وكان يوم عاشوراء يوم الجمعة اهـ بيضاوي.
{إلى حين} تام.
{جميعًا} جائز.
{مؤمنين} كاف.
{إلاَّ بإذن الله} حسن وقال أبو عمرو كاف لمن قرأ {ونجعل الرجس} بالنون وحسن لمن قرأه بالتحتية لتعلقه بما قبله.
{لا يعقلون} كاف.
{والأرض} حسن يجوز في ماذا أن تكون كلمة واحدة استفهامًا مبتدأ وفي السموات خبره ويجوز أن تكون ما وحدها مبتدأ وذا كلمة وحدها وذا اسم موصول بمعنى الذي وفي السموات صلتها وهو خبر المبتدأ وعلى التقدير فالمبتدأ والخبر في محل نصب بإسقاط الخافض.
{لا يؤمنون} كاف ومثله {من قبلهم} وكذا {من المنتظرين}.
{والذين آمنوا} تام على أنَّ الكاف في محل رفع أي الأمر كذلك يحق علينا ننج المؤمنين وعلى أنها في محل نصب نعتًا لمصدر محذوف أي انجاء مثل ذلك يحق علينا ننج المؤمنين فيوقف على كذلك ثم يبتدأ به لتعلقه بما بعده من جهة المعنى فقط وعلى أنَّها متعلقة بما قبلها كأنَّه قال ننجي رسلنا والذين آمنوا كذلك فالتشبيه من تمام الكلام والوقف على كذلك ولا يبتدأ بها لعدم تعلق ما بعدها بما قبلها ورسموا ننج المؤمنين بحذف الياء بعد الجيم كما نرى.
{ننج المؤمنين} تام.
{يتوفاكم} حسن.
{وأمرت أن أكون من المؤمنين} كاف إن جعل ما بعده بمعنى وقيل لي أن أقم وجهك أي وأوحي إليَّ أن أقم فأن أقم معمولة بقوله وأمرت مراعي فيها المعنى لأنَّ معنى قوله أن أكون كن من المؤمنين فهما أمر إن وجوز سيبويه أن توصل بالأمر والنهي والغرض وصل أن بما تكون معه في معنى المصدر والأمر والنهي دالان على المصدر دلالة غيرهما من الأفعال.
{حنيفًا} جائز وهو حال من الضمير في أقم أو من المفعول.
{من المشركين} كاف.
{ولا يضرك} حسن للابتداء بالشرط وهي جملة استئنافية ويجوز أن تكون معطوفة على جملة الأمر وهي أقم فتكون داخلة في صلة أن بوجهيها أعني كونها تفسيرية أو مصدرية.
{من الظالمين} تام ومثله {إلاَّ هو} للابتداء بالشرط وكذا {فلا راد لفضله} عند أحمد بن جعفر.
{الرحيم} أتم منهما.
{من ربكم} حسن ومثله {لنفسه} وقال يحيى بن نصير النحوي لا يوقف على الأول من المقابلين والمزدوجين حتى يؤتى بالثاني والأولى الفصل بالوقف بينهما ولا يخلط أحدهما مع الآخر.
{فإنما يضل عليها} أحسن مما قبله.
{وما أنا عليكم بوكيل} تام يجوز في ما أن تكون حجازية أو تميمية لخفا النصب في الخبر.
{حتى يحكم الله} صالح لاحتمال لواو وللاستئناف والعطف والوصل أظهر لشدة اتصال المعنى.
آخر السورة تام. اهـ.

.فصل في ذكر قراءات السورة كاملة:

.قال ابن جني:

سورة يونس:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
من ذلك قراءة أبي جعفر والأعمش وسهل بن شعيب: {وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا أَنَّهُ يَبْدأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ}.
قال أبو الفتح: إن شئت كان تقديره: وعد الله حقًّا؛ لأنه يبدأ الخلق ثم يعيده؛ أي: من قدرَ على هذا الأمر العظيم فإنه غني عن إخلاف الوعد، وإن شئت كان تقديره: أي وَعَدَ الله وعدًا حقًّا أنه يبدأ الخلق ثم يعيده، فتكون {أنه} منصوبة بالفعل الناصب لقوله: {وعدًا}، ولا يجوز أن يكون {أنه} منصوبة الموضع بنفس {وَعْد} لأنه قد وصف بقوله حقًّا، والصفة إذا جرت على موصوفها أذِنت بتمامه وانقضاء أجزائه، فهي من صلته، فكيف يوصف قبل تمامه؟ فأما قول الحطيئة:
أَزمعتُ يأْسًا مبينًا من نَوَالِكُمُ ** ولن تَرى طاردًا للحُرِّ كالياس

فلا يكون قوله: من نوالكم من صلة يأس من حيث ذكرنا، ألا تراه قد وصفه بقوله: {مبينًا}؟ وإذا كان المعنى لعمري عليه ومُنع الإعراب منه أُضمر له ما يتناول حرف الجر، ويكون يأسًا دليلًا عليه؛ كأنه قال فيما بعد، و: يئست من نوالكم.
ومن ذلك قراءة ابن محيصن وبلال بن أبي بُردة ويعقوب: {أنَّ الحمدَ لله}.
قال أبو الفتح: هذه القراءة تدل على أن قراءة الجماعة: {أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ} على أَنَّ {أَنْ} مخففة من أَنَّ، بمنزلة قول الأعشى:
في فِتيةٍ كسيوف الهند قد علِموا ** أَنْ هالكٌ كلُّ من يَحفي وينتعل

أي: أنه هالك، فكأنه على هذا: وآخر دعواهم أنه الحمد الله، وعلى أنه لا يجوز أن يكون {أنْ} هنا زائدة كما زيدت في قوله:
ويومًا تُوافينا بوجه مقسَّم ** كأَنْ ظبيةٍ تعطو إلى وارق السَّلَمْ

أي: كظبية، وإذا لم يكن ذلك كذلك لم يكن تقديره: وآخر دعواهم الحمد الله، هو كقولك: أول ما أقوله: زيد منطلق. وعلى أن هذا مع ما ذكرناه جائز في العربية؛ لكنَّ فيه خلافًا لتقدير قراءة الجماعة. وفيه أيضًا الحمل على زيادة {أنْ}، وليس بالكثير.
ولو قرأ قارئ: إنَّ الحمدَ لله، بكسر الهمزة على الحكاية التي للفظ بعينه لكان جائزًا؛ لكن لا يُقْدَم على ذلك إلا أن يَرد به أَثر وإن كان في العربية سائغًا. وإذا فتح فقال: أنَّ الحمد لله، فلم يحكِ اللفظ بعينه؛ وإنما جاء بمعنى الكلام كقولنا: بلغني أن زيدًا منطلق، فليس هذا على حكاية ما سمع لفظًا، ألا تراه إذا قيل له: قد انطلق زيد، فقال: بلغني أن زيدًا منطلق كان صادقًا وإن لم يؤد نفس اللفظ الذي سمعه؛ لكنه أدى معناه؟ وإن كسَر فقال: إنَّ الحمد لله، فهو مؤدٍ لنفس اللفظ وحَاكٍ له ألبتة.
ومن ذلك ابن شعيب قال: سمعت يحيى بن الحارث يقرأ: {لِنَظُّرَ كيف تَعْمَلون} بنون واحدة.
قال: فقلت له: ما سمعت أحدًا يقرؤها، قال: هكذا رأيتها في الإمام: مصحف عثمان. أيوب عن يحيى عن ابن عامر: {لِنَظُّرَ} بنون واحدة مثله.